طالبة مسلمة تخسر طعناً ضد حظر شعائر الصلاة في "أكثر المدارس البريطانية صرامة"

طالبة مسلمة تخسر طعناً ضد حظر شعائر الصلاة في "أكثر المدارس البريطانية صرامة"
المحكمة البريطانية العليا

 

خسرت طالبة مسلمة في إحدى مدارس لندن الطعن الذي تقدمت به أمام المحكمة البريطانية العليا ضد حظر شعائر الصلاة.

ورفعت الفتاة في مدرسة ميكايلا في ويمبلي دعواها إلى المحكمة بسبب هذه السياسة، التي قالت إنها تمييزية.

وكانت المدرسة الثانوية الحكومية غير الدينية قد أبلغت المحكمة العليا سابقًا أن السماح بطقوس الصلاة قد يؤدي إلى "تقويض الاندماج" بين التلاميذ.

وقالت مؤسسة المدرسة المجانية ومديرة المدرسة كاثرين بيربالسينغ إن الحكم كان "انتصارا لجميع المدارس".

وفي حكم كتابي مؤلف من 83 صفحة يرفض قضية الطالبة، قال القاضي ليندن: "قبلت المدعية على الأقل ضمنيًا، عندما التحقت بالمدرسة، أنها ستخضع لقيود على قدرتها على إظهار دينها".

ونحو نصف تلاميذ المدرسة البالغ عددهم 700 تلميذ تقريبا مسلمون، حسب ما استمعت المحكمة في وقت سابق.

 ويتوقع من الطلاب الالتزام بقواعد صارمة بما في ذلك التركيز على المعلمين بشكل مكثف أثناء الدروس والتزام الصمت في الممرات، بالإضافة إلى مراعاة القيود على الزي الرسمي.

وفي مارس 2023، بدأ ما يصل إلى 30 طالبًا الصلاة في ساحة المدرسة، مستخدمين السترات للركوع، حسب ما استمعت المحكمة العليا.

وقيل للمحكمة إن المدرسة فرضت الحظر في الشهر نفسه بسبب مخاوف بشأن "تحول ثقافي" نحو "الفصل بين الجماعات الدينية والترهيب داخل مجموعة التلاميذ المسلمين".

ميكايلا هي مدرسة مجانية وبالتالي فهي مستقلة عن السلطة المحلية، مجلس برنت، ومعفاة من تدريس المنهج الوطني.

يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اعتمد قراراً، بأغلبية أعضائه (47 دولة) يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة من التطاول على القرآن الكريم، بما يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية